زِيارَة اَئمَّة البَقيع (عَلَيهِم السَّلام)

اَلسَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةَ الْهُدَىٰ ، اَلسَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ التَّقْوَىٰ ، اَلسَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الْحُجَجُ عَلَىٰ أَهْلِ الدُّنْيَا ، اَلسَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الْقُوَّامُ فِي الْبَرِيَّةِ بِالْقِسْطِ ، اَلسَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الصَّفْوَةِ ، اَلسَّلَامُ عَلَيْكُمْ آلَ رَسُولِ اللهِ ، اَلسَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ النَّجْوَىٰ ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ قَدْ بَلَّغْتُمْ وَنَصَحْتُمْ وَصَبَرْتُمْ فِي ذَاتِ اللهِ ، وَكُذِّبْتُمْ وَأُسِيءَ إِلَيْكُمْ فَغَفَرْتُمْ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكُمُ الأَئِمَّةُ الرَّاشِدُونَ الْمُهْتَدُونَ ، وَأَنَّ طَاعَتَكُمْ مَفْرُوضَةٌ ، وَّأَنَّ قَوْلَكُمُ الصِّدْقُ ، وَأَنَّكُمْ دَعْوَتُمْ فَلَمْ تُجَابُوا ، وَأَمَرْتُمْ فَلَمْ تُطَاعُوا ، وَأَنَّكُمْ دَعَائِمُ الدِّينِ وَأَرْكَانُ الأَرْضِ ، لَمْ تَزَالُوا بِعَيْنِ اللهِ يَنْسَخُكُمْ مِنْ أَصْلاَبِ كُلِّ مُطَهَّرٍ ، وَّيَنْقُلُكُمْ مِنْ أَرْحَامِ الْمُطَهَّرَاتِ ، لَمْ تُدَنِّسْكُمُ الْجَاهِلِيَّةُ الْجَهْلَاءُ ، وَلَمْ تَشْرَكْ فِيكُمْ فِتَنُ الأَهْوَاءِ ، طِبْتُمْ وَطَابَ مَنْبَتُكُمْ ، مَنَّ بِكُمْ عَلَيْنَا دَيَّانُ الدِّينِ ، فَجَعَلَكُمْ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ ، وَجَعَلَ صَلاَتَنَا عَلَيْكُمْ رَحْمَةً لَّنَا وَكَفَّارَةً لِّذُنُوبِنَا ، إِذِ اخْتَارَكُمُ اللهُ لَنَا ، وَطَيَّبَ خَلْقَنَا بِمَا مَنَّ عَلَيْنَا مِن وِّلاَيَتِكُمْ ، وَكُنَّا عِنْدَهُ مُسَلِمِّينَ بِعِلْمِكُمْ ، مُعْتَرِفِينَ بِتَصْدِيقِنَا إِيَّاكُمْ ، وَهٰذَا مَقَامُ مَنْ أَسْرَفَ وَأَخْطَأَ وَاسْتَكَانَ وَأَقَرَّ بِمَا جَنَىٰ ، وَرَجَا بِمَقَامِهِ الْخَلاَصَ ، وَأَن يَّسْتَنْقِذَهُ بِكُمْ مُسْتَنْقِذُ الْهَلْكَىٰ مِنَ الرَّدَىٰ ، فَكُونُوا لِي شُفَعَاءَ ، فَقَدْ وَفَدتُّ إِلَيْكُمْ إِذْ رَغِبَ عَنْكُمْ أَهْلُ الدُّنْيَا ، وَاتَّخَذُوا آيَاتِ اللهِ هُزُواً وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا . ( ثم ارفعْ رأسك إلى السماء وقلْ : ) يَا مَنْ هُوَ قَائِمٌ لاَ يَسْهُو ، وَدَائِمٌ لاَ يَلْهُو ، وَمُحِيطٌ بِكُلِّ شَيْءٍ ؛ لَكَ الْمَنُّ بِمَا وَفَّقْتَنِي وَعَرَّفْتَنِي بِمَا أَقَمْتَنِي عَلَيْهِ ، إِذْ صَدَّ عَنْهُ عِبَادُكَ ، وَجَهِلُوا مَعْرِفَتَهُ ، وَاسْتَخَفُّوا بِحَقِّهِ ، وَمَالُوا إِلَىٰ سِوَاهُ ، فَكَانَتِ الْمِنَّةُ مِنْكَ عَلَيَّ مَعَ أَقْوَامٍ خَصَصْتَهُمْ بِمَا خَصَصْتَنِي بِهِ ، فَلَكَ الْحَمْدُ إِذْ كُنْتُ عِنْدَكَ فِي مَقَامِي هَٰذَا مَذْكُوراً مَّكْتُوباً ، فَلاَ تَحْرِمْنِي مَا رَجَوْتُ ، وَلاَ تُخَيِّبْنِي فِيمَا دَعَوْتُ ، بِحُرْمَةِ مُحَمَّدٍ وَّآلِهِ الطَّاهِرِينَ ، وَصَلَّىٰ اللهُ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وََآلِ مُحَمَّدٍ .